نيران «القاعدة»

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «الملا لافروف!»، المنشور بتاريخ 22 مارس (آذار) الحالي، أقول: بخبث ومكر شديدين نسب لافروف التفجيرات التي تحدث في سوريا إلى «القاعدة» بعد حديثه عن تخوفه من حكم سني في سوريا في محاولة منه للربط بين كليهما، وتناسى أن الأسد تعاون مع «القاعدة» في العراق مثله في ذلك مثل إيران، ألم يعلم أن السنة أول من اكتووا بنار «القاعدة» التي سلطتها عليهم إيران؟ ثم إن تلك التفجيرات أقرب ما تكون من تكتيك الأسد ليبرر جرائمه، قول لافروف أيضا عن اختلاف ما يقوله الغرب بهدوء داخل الغرف المغلقة عما يعلنونه في عواصمهم ذاتها، يبدو منه وكأنه يريد أن يقول إنه ليس وحده من يقول بهذا بل هناك آخرون يقولون قوله، وكأنه خجل من تصريحه؛ نحن نعلم أن الغرب هم أول من أدخلوا «القاعدة» الى منطقتنا بغزوهم العراق واليوم يستخدمونها شماعة تحت الطلب، هل يعلم لافروف كم نسبة كل من السنة والعلويين والمسيحيين والدروز في سوريا حتى يتكلم عن السنة بتلك الطريقة؟ وما له يفصل بين الأكراد والسنة؟ وهل الأكراد راضون عن حكم الأسد؟ ألم يسلم حافظ الأسد عبد الله أوجلان في صفقة مريبة كعادته في التآمر لتحقيق أهدافه؟ ألم ير المظاهرات المناوئة للأسد في القامشلي وغيرها، صدق قول عبد الناصر عنهم يوما: «الروس بياخدوا أخبارهم من بتاع البطاطا!».

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]