حقيقة الخلل الأمني

TT

* تعقيبا على خبر «المالكي يتهم ضابطين بالتورط في تفجيرات الثلاثاء»، المنشور بتاريخ 23 مارس (آذار) الحالي، أقول: من الواضح والجلي أن الخلل الأمني هو حقيقة ومصيبة لا يمكن على الإطلاق للحكومة الحالية أن تجد لها حلا؛ وذلك لأنها غير قادرة على مسك الملف الأمني، ولأن العمل الأمني هو تخصص وتقنية شديدة التعقيد وتحتاج إلى خبرات خاصة، بينما نجد أن كل الملفات تحت إمرة شخص لا خبرة له ولا موهبة في هذا العمل؛ لذلك فإن كل الاحتمالات واردة، إن لم يسارع إلى كف يده وتسليم المسؤولية إلى أحد المختصين، ويا ليته يكون من النظام السابق الذي لم تلطَّخ يده، وهناك الكثيرون من أمثال هؤلاء الذين درسوا علم الأمن ومارسوا مهام أمنية وتدربوا وأصبحوا خبراء يُعتمد عليهم.. على المالكي أن ينظر بروح المسؤولية إلى هذا الشعب الذي ما زال ينزف من دون ذنب ارتكبه، وأن يعترف بتقصيره أو عدم نجاحه في حفظ الأمن، وأن يختار الكفء المخلص ويسارع إلى تسليمه المسؤولية، ويا ليته ترك الاعتبارات الطائفية، واتجه إلى العرب السنة، خاصة ضباط الموصل المحترفين، وسلمهم مسؤولية أمن العراق كله، آنذاك أؤكد له أن العراق سيعيش أفضل حالة أمنية بين كل الدول المجاورة، ويعم السلام ربوع العراق بسرعة لا يمكن تصورها، وكفانا تشكيكا ودعايات مغرضة، فالكل يريدون غلق باب الماضي والتطلع إلى غد مشرق.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]