لا خير في بشار ونظامه

TT

* تعقيبا على مقال أمير طاهري «سوريا: المعارضة بحاجة إلى الوحدة لا التوحد!»، المنشور بتاريخ 23 مارس (آذار) الحالي، أقول: عند اندلاع الحرب العراقية - الإيرانية، وعلى رصيف أحد الشوارع في ميونيخ، التقينا عراقيين، إيرانيين، إيرانيين من أصول عراقية، عراقيين من أصول إيرانية، وعربا سوريين، أحدهم كان يريد جمع تبرعات نقدية لصالح الجبهة العراقية، والآخر لصالح الجبهة الإيرانية، لأي جهة حربية أسمح لنفسي أن أتبرع؟ خاصة أنه قد كانت بعض الأنظار متوجهة نحوي بالذات والأسباب كثيرة. أنا أؤيد ما كتبه الكاتب الفاضل طاهري، وأقول: جميع معارفك وأصدقائك السوريين الديمقراطيين والبعثيين والاشتراكيين والوطنيين والليبراليين، الذين لا يزالون يظنون الخير ببشار ونظامه، عليهم أن يتوحدوا فعلا في تقييمهم للأوضاع وألا يكرروا التجربة الخمينية - الصدامية، الحياة أجمل بكثير من أن تبدأ وتنتهي بلا فاصلة إلى القبر، أو أن ترتكز على شعارات طوبائية ديماغوغية تضمر الشر وتمارس العنف والجريمة والقتل للكل ومع الجميع من دون استثناء، لا خير في بشار ونظامه، كاد يكون أسوأ من حكمي صدام والخميني.

مهدي عباس – هامبورغ [email protected]