فوضى الصراع

TT

* تعقيبا على مقال وليد الزبيدي «إشكالية المصالحة في العراق»، المنشور بتاريخ 25 مارس (آذار) الحالي، أقول: العراق اليوم دولة فوضى وصراعات بين أشخاص وليس أحزابا، كلهم يختبئون خلف مسميات وكيانات متناقضة في الظاهر لكنها تسير في اتجاه واحد، ولغاية يبدو أنها مشتركة وهي العمل معا على استمرار التأزم، وجر البلاد إلى أجواء حرب داخلية، ثم العمل على التهدئة قبل العودة إلى المربع الأول وليستمر الدوران في الحلقة المفرغة، هذه الحالة ليست نتيجة خطأ في الحسابات، بل هي خطة وضعها الأميركيون قبل غزو العراق ورغم خروجهم العسكري منه لكن أعوانهم ما زالوا ينفذون خططهم، كل يلعب دوره المرسوم، هذه الحكومة مكلفة بتهشيم العراق وسرقة ماله العام وتسليمه إلى حماتهم في واشنطن لقاء عمولة بسيطة وضمان أميركي ببقائهم على رأس السلطة وإجهاض أي محاولة لإزاحتهم.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]