المضيف الكريم يصبح لاجئا

TT

* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «عالم يبحث عن حقيبة»، المنشور بتاريخ 27 مارس (آذار) الحالي، أقول: المفارقة المحزنة إلى حد أن تبدو آهاتنا للآخر ضحكا، أن اللاجئين العراقيين في سوريا اصطحبوا معهم لاجئين سوريين للعراق! المضيف الكريم صار يتوسل ضيافة ضيفه اللاجئ! وهما في طريقهما جهة العراق، ستجد العراقي المجير أكثر رعبا من شقيقه السوري المستجير! عندما تتأمل هذه الأهوال التي يأمر بإنزالها السلطان، وأي سلطان، وما تفرزه من مشاهد لا تحتمل آلامها أهلنا منذ سنين، وهم فرائس مذعورة بين النيران والمجازر، تفر في كل اتجاه، من نار لنار من مجزرة لأخرى، تتأكد من واقعنا المحزن.

منذر عبد الرحمن - النرويج [email protected]