عرض الحقائق

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «شكرا لـ(الجزيرة).. ولكن»، المنشور بتاريخ 28 مارس (آذار) الحالي، أقول: ربما كان تسمية القناة بهذا الاسم (الجزيرة) مطابقا فعلا للحقيقة، فقناة «الجزيرة» خرجت في وقت كان الإعلام العربي كله يعيش «ولا يزال معظمه» فترة تأليه الحاكم وتمجيد أفعاله وتبرير قراراته وتلميع صوره وتزويق جنايات أقربائه والتطبيل لهم. إن القناة كانت وما زالت تعيش بجزيرة منفصلة عن باقي الإعلام العربي الذي يحلم بعودة فترة الستينات وما بعدها حيث الحدث يصاغ وفق نظرة النظام الحاكم لا وفق الحقيقة المجردة، ولنا بإعلام النظام الأسدي خير مثال، وكذا الليبي، أثناء قمع القذافي لشعبه، وما زالت صور أحد أعوان الحاكم الليبي وهو يستعمل السحر لوقف الثورة راسخة وبقوة بجبين كل الإعلام العربي الرسمي المخزي.

شامل الأعظمي - فرنسا [email protected]