تخمة الإخوان

TT

* تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «مصر: اشتعال سياسي!»، المنشور بتاريخ 29 مارس (آذار) الحالي، أقول: لم تطفأ نيران الثورة التي أشعلها الشباب، بل زاد نيرانها باستيلاء المتربصين لها من الإخوان، وهؤلاء بدلا من المشاركة فضلوا إيثار مصالحهم على مصلحة مصر، والعسكري الذي صنعهم والأحزاب اليسارية الأخرى صوروهم كأعداء لهم. عرتهم الأصوات التي حصلوا عليها عن طريق اللحمة والسمن والمال، ونتائج الانتخابات ممكن الطعن بها، لأن الخداع والتغرير أساسها. الديمقراطية التي حلم بها الشباب والجياع لم تقترب منهم، والنظام الفاسد الذي ورثه مبارك من السادات وعبد الناصر باق لليوم، لأن الورثة من الإخوان والعسكري لم يتفقوا لليوم على إيجاد طريق لنهضة مصر، فالإخوان بدلا من مشاركة الأغلبية للأقلية فضلوا أن يستحوذوا على كل الكعكة التسلطية، فأفشلوا اللجنة الدستورية بعد أن جعلوا رئيس برلمانهم رئيسا لها وانسحب على أثرها ممثل المحكمة الدستورية وأكثر من عشرين آخرين، وبعد أن صرحوا بعدم ترشيح أحدهم للرئاسة تخبطوا في ترشيحاتهم، وآخرها خيرت الشاطر الذي شطرهم نصفين بين شباب الإخوان وعواجيزهم، وتبين أن أكثر أعداء للجماعة هم الجماعة. فهل كتب لمصر أن تمر بنفس النفق الذي مر به العراق باختيار نوابهم على أساس ديني؟

كاظم مصطفى - أميركا [email protected]