التخدير الأميركي

TT

* تعقيبا على خبر «إيران تحذر من أي تدخل في سوريا.. وتقترح أن تكون طرفا»، المنشور بتاريخ 29 مارس (آذار) الحالي، أقول: القلق وحده لا يكفي والتصريحات النارية حول سوريا وإيران التي تراوح مكانها منذ فترة طويلة لن تجدي نفعا، وهذا ما يعرفه فيلتمان وهو يدرك أنه لن يكون هنالك تدخل عسكري أميركي لا في إيران ولا في سوريا، بسبب الانتخابات الأميركية التي يخوضها باراك أوباما للفوز بولاية ثانية، وها هو أوباما قد بدأ في استرضاء الكيان الصهيوني بطلب مزيد من الدعم لإسرائيل ماديا ولوجستيا وعسكريا، ورصد مبالغ كبيرة لهذا الشأن سعيا لتأييد اللوبي الصهيوني، إضافة إلى تجديد الوعود للجنة الشؤون العامة الأميركية - الإسرائيلية المعروفة باسم «إيباك»، بالمضي قدما في برنامجه الاستراتيجي الذي يحافظ على هيبة إسرائيل وتفوقها في المنطقة، وقد لا يجانبنا الصواب لو قلنا إن الإدارة الأميركية تزايد علينا، وتعمل على تخديرنا، لتمرير مشروعها السري الذي تتحاشى الإعلان عنه.

حسان عبد العزيز التميمي - السعودية [email protected]