الغاية تبرر الوسيلة

TT

* تعقيبا على خبر «(الإخوان) يدفعون بخيرت الشاطر للمنافسة على رئاسة الجمهورية»، المنشور بتاريخ 1 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: سيقول الإخوان إنهم دفعوا بمرشح للرئاسة وهو خلاف ما أعلنوه سابقا؛ لأن المجلس تمسك بحكومة الجنزوري التي لا يريدونها، هكذا لن يتوقفوا عن النكوث بعهودهم، لكن الحقيقة أنهم يريدون كل شيء دون أن يتركوا شيئا للآخرين، فماذا عساها أن تفعل حكومة جديدة في شهرين هما عمر الحكومة الانتقالية؟ لا شيء، لكنها الرغبة الجامحة في السيطرة والاستئثار التي دفعتهم إلى اتخاذ تلك الخطوة، ولو كان الإخوان يمتلكون القوة للقيام بانقلاب عسكري على النمط الذي نفذته حماس في غزة لما توانوا لحظة واحدة عن القيام به؛ فهم في سبيل تحقيق أهدافهم يستحلون كل شيء، ومن هذا المنطلق فوارد أن يلجأوا للإيقاع بين مصر وإسرائيل عن طريق قنص الجنود المصريين على الحدود أو ما شابه من التحرشات التي تشعل الحروب، ومصر هنا في عرف الإخوان هي المجلس العسكري ما دام هو وليس هم من يسيطر على مقادير القوات المسلحة.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]