هل يكتفي الإخوان بذلك؟

TT

* تعقيبا على مقال أحمد عثمان «الجنزوري أصبح عقبة أمام سيطرة الإخوان على حكم مصر»، المنشور بتاريخ 1 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إن هذه السلطات كلها متغيرة، والدستور يجب أن يوضع من نصوص عامة مجردة تسري على جميع المواطنين المصريين دون أي تفرقة أو تمييز، أما محاولة الإخوان إسقاط حكومة الجنزوري ليقوموا هم بتشكيل حكومة بمعرفتهم باعتبار أن لهم الأغلبية في البرلمان فهذا أيضا أمر مرفوض، ويتناقض مع تصريحات الإخوان بأنهم لا يطمعون في السلطة، فإن كانوا لا يطمعون في السلطة ولا يسعون للاستئثار بكل مقاليد الحكم في البلاد، فماذا تسمى محاولاتهم المستميتة لإقالة حكومة الجنزوري على الرغم من أنه لولا ما بذلته من قصارى جهدها، لانهارت البلاد تماما، ولم يكتفِ الإخوان بذلك، بل رشحوا أحدهم ليكون رئيسا للجمهورية بعد أن صرحوا مرارا وتكرارا بأنهم لن يرشحوا أحدا منهم لمنصب رئيس الدولة، فبماذا يسمى هذا التراجع في التصريحات؟ هل هذا يتفق ومصداقية الجماعة؟ أليست هذه التصريحات تعتبر وعودا قد أخلفوا بها وساروا على طريقة التمسكن حتى التمكن، وللأسف وجدوا أمامهم الطريق ممهدا ليفعلوا ما يشاءون، لكن فاتهم أن أسهمهم قد سقطت وأن الشعب تنبه وباستطاعته أن يسحب الدفة من يدهم.

فؤاد محمد - مصر [email protected]