الحرب النفسية على المعارضة الليبية

TT

* تعقيبا على خبر «الكيب لـ(الشرق الأوسط): أعوان نظام القذافي يقفون وراء التدهور الأمني في البلاد»، المنشور بتاريخ 4 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: هناك مشرفون على الحرب الدعائية والنفسية الموجهة ضد المعارضين الليبيين ورموزهم الوطنية، وكان لهم موقع شهير يضم مرتزقة أجانب وبعض شهود الزور، وكان هذا الموقع يركز، وعلى مدى سنين طويلة، على شخص الدكتور محمد المقرف زعيم الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا وعلى ملاحقته بشتى السبل والوسائل حتى وصل الأمر إلى مرحلة الاستخفاف بالحياة الإنسانية وتفجير طائرة ركاب مدنية لأنهم اعتقدوا، مجرد اعتقاد، أن الزعيم الليبي المعارض كان على متنها، ونفس هذا الطاقم بأذرعه الليبية والأجنبية لا يزال حرا طليقا يتجول في بعض الدول العربية والأوروبية وعلى شبكة الإنترنت، وقد يقوم هؤلاء بصنع غطاء للفوضى الداخلية وتدهور الأوضاع في ليبيا الجديدة، ولكن كل ذلك لا يعفيهم من تحمل المسؤولية تجاه أمن وسلامة بلادهم ووحدتهم الوطنية وتشكيل حكومة قومية بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى لتسيير الأمور أثناء فترة الانتقال التي يجب أن تكون كافية حتى لا يتكرر ما حدث في مصر.

محمد فضل علي - كندا [email protected]