حيل التقية السياسية

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «من رفسنجاني إلى الطابور الخامس»، المنشور بتاريخ 5 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: يجب ألا تنطلي علينا التقية السياسية، فما ذكره رفسنجاني له دوافع معروفه لمراقبي وباحثي الوضع الإيراني، فمن المعروف أن الفرس لديهم طريقة في التعاطي السياسي تختلف عن غيرهم، منها سياسة حافة الهاوية مثل ما يفعلون الآن باستفزاز الكثير وعند الهاوية يتراجعون ويبدون استعدادهم للحوار وهكذا، وطريقتهم بذلك مكررة، فنجد مسؤولا إيرانيا عدائيا في تصريحاته ضد دولة ما، ثم يأتي مسؤول آخر يقول كلاما معاكسا، وهكذا، هم كما يقال ثعبان بعدة رؤوس مختلفة الأشكال والملمس، وهذه السياسة رغم دهائها، فإنها انكشفت مع التكرار، وما يفعله رفسنجاني بوصفه إصلاحيا لا يختلف عن نجاد وخامنئي إلا بالملمس الناعم، ففي أحد لقاءات «الجزيرة» تهرب رفسنجاني لأكثر من مرة عندما سأله المذيع عن شتائمهم للصحابة في الوقت الذي كان يدعو فيه هو وغيره للتقارب مع السنة، إضافة إلى الكثير من عمليات قتل حجاج بيت الله الحرام والتفجيرات في الحرم التي حصلت أثناء رئاسته.

جابر علي جابر - فرنسا [email protected]