الحل في يد البسطاء

TT

* تعقيبا على مقال حسين شبكشي «دمي ودموعي و(ثورتي)!»، المنشور بتاريخ 9 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إن أكبر مشكلة تواجه عملية التغيير والإصلاح في مصر هي القواعد الشعبية التي ستنتخب الرئيس المقبل وعن طريق التصويت المباشر؛ إذ إن الغالبية العظمى هي من الفلاحين والعمال البسطاء الذين لا يفهمون شيئا ولا يفقهون في أمور السياسة؛ لذلك فإن مستقبل البلد سيكون على كف عفريت إن أعطى أولئك البسطاء التخويل للأحزاب الإسلامية لكي تحكم وهذه المرة باسم الدين الذي لا أحد يستطيع أن يقف ضده، خصوصا أن الخطاب الإعلامي للإسلاميين يقول إنهم سيطبقون شرع الله وإن أخطأوا فلهم أجر، وإن أصابوا فلهم أجران، وبذلك سوف يقطعون الطريق على أي اعتراض مستقبلي إن فشلوا بتحقيق التنمية والإصلاح اللذين وعدوا الشعب بهما، ولا أدري لماذا نعيب على البعض أنه يقلد الغرب ويحاول استيراد عاداتهم التي لا تتماشى مع تقاليدنا، وفي الوقت نفسه يريدون تطبيق ديمقراطية الانتخابات الحرة التي هي بالتأكيد لا تصلح لمجتمعاتنا بسبب فراغها من أي نشاط سياسي أو منظمات مجتمع مدني؛ لذلك كان لا بد من فترة انتقالية لا تقل عن 10 أعوام من أجل تهيئة المجتمع لنظام سياسي جديد.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]