مصر ولعبة السلم والثعبان

TT

* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «بدل عن ضائع»، المنشور بتاريخ 10 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: نعم انتهت اللعبة ورمى كل لاعب فيها بورقته الأخيرة، والآن يدور النرد فوق الطاولة وسيظل يدور لشهور مقبلة حتى يتوقف لتظهر لنا الصورة الفائزة حيث مثل كل وجه للنرد صورة لآيديولوجيات وتوجهات مختلفة، مع تخوف وشك غير مبرر للبعض في أن هناك غشا في اللعب، وكل أوجه النرد تحمل نفس الصورة، ورغم أن الفائز في تلك اللعبة لا يعرف ولا نعرف له صلاحيات، وما زال الدستور عالقا فإن اللعبة حملت صورا عدة بعضها للتجميل والديكور فقط وبعضها مدفوعة دفعا للعب على اعتبار أنه موسم الحصاد الذي انتظروه عشرات الأعوام، وصور قديمة تدمن لعبة السلطة ولا تستطيع مفارقة الطاولة، والشيء الأكيد أننا كشعب اخترنا لعبة تقليدية بطيئة ومملة لا تتناسب مع ثورة وشهداء وما زلنا مستمرين في لعبها، رغم كل هذا الملل والبطء المحفوف بالمخاطر، وكل ما أخشاه أن يتوقف النرد في النهاية لنكتشف أننا لم نتوقف على رأس السلم بل على رأس الثعبان.

عبد الخالق الشناوي - فرنسا [email protected]