المعارضة السورية هي الأمل الأخير

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «مبادرة أنان فشلت.. ماذا بعد؟!»، المنشور بتاريخ 10 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: ما بعد أنان لا بد أن تتوحد المعارضة ويتم تنظيفها من الخونة والمندسين والمدمرين لها، وأن تكون هذه المعارضة بمستوى تضحيات الشعب السوري الذي فقد كل شيء ولم يبق له سوى إرادته وعزيمته وقوة الله التي تعينه، ولا بد أن يتم تزويد «الجيش الحر» بسلاح فعال مضاد للدروع والطيران، والباقي سيكمله هذا الجيش الذي هو نواة لجيش وطني شريف رغم كل المتآمرين ضده، لن تحسم الأمور في سوريا طالما أن النظام يأخذ الضوء الأخضر من أميركا وإيران وروسيا وإسرائيل، فأميركا تريد جارا عديم الأذى للعراق ولإسرائيل لاستمرار بقاء المالكي الذي تتلاقى عنده مصالح أميركا وإيران، لأنه يحقق لهما أهدافهما بتقاسم موارد العراق وتغيب قوته الفعالة بالمنطقة لأنه أسوأ من وجود المحتل، من حيث التنكيل وإضعاف الشعب العراقي ونهب ثرواته، وهذا ليس معناه أنها متسامحة مع النظام وجرائمه الشنيعة، لذا لا بد لتركيا والأردن أن يبدآ من الآن بتدريب جيش نظامي من اللاجئين السوريين وتجهيزهم للمقاومة، لأنه يبدو أن المعركة ستطول ولكنها لن تكون في صالح النظام ولا من يدعمه، وهذا مؤكد لا لبس فيه، بإذن الله، وهذه الجرائم التي يمارسها النظام حتما لن تمر مرور الكرام ولن يتسامح العالم معها.

فيصل أبو عبيدة - فرنسا [email protected]