كيف نتقدم للأمام؟

TT

* تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «الجمود صديق الغباء!»، المنشور بتاريخ 13 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: في غير الإيمان بالله سبحانه وتعالى لا ثوابت في الحياة، وفكر الإنسان يتطور بتطور المعطيات، وبالتجربة تغيرت أفكارنا، فغالبية الشباب المصري في العهد الناصري كانوا يؤمنون بالاشتراكية وهي الكلمة المهذبة للشيوعية، وكادت تطبق بالكامل وفي كل مناحي الحياة في مصر، إلا أننا أدركنا أنها تجربة فاشلة، ولا تزال آثار فشلها ظاهرة على الشركات التي تمت تصفيتها، بعد أن كانت تحتضن الآلاف من العاملين قبل تأميمها، وللأسف هناك المتشدقون بتلك الفترة التي سميت (الناصرية) التي كانت سببا مباشرا في تخلف الدولة المصرية عن ركب التقدم، وذلك بدخولنا في معارك أهدرت الدماء والمال والكرامة، وأنا عن نفسي كنت ناصريا حتى النخاع، وذلك حينما كنت منوما تنويما مغناطيسيا فقت منه بعد الخامس من يونيو (حزيران) 1967 وكذلك معظم المصريين الذين عاصروا تلك الفترة، فالجمود عدو الإنسان الذي لا يريد أن يتقدم للأمام، وقد أمرنا المولى عز وجل بقوله «قل سيروا في الأرض»، لأن في ذلك اكتسابا لخبرات واكتشافا لخيرات.

يحيى صابر شريف - فرنسا [email protected]