أوباما.. ماضيه الذي يتحدث عنه

TT

* تعقيبا على مقال أمير طاهري «أوباما في ولايته الثانية؟»، المنشور بتاريخ 13 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إن من المغالاة في القول أن أوباما أمضى فترته الرئاسية الأولى في التحدث عن الماضي، ولا أرى له ماضيا يستطيع أن يتحدث عنه، لا ماضيه هو ولا ماضي الرئيس السابق، ترى هل إضعاف تنظيم القاعدة بالقضاء على بن لادن يعتبر تحدثا عن الماضي؟ هل ضمان الرعاية الصحية لذوي ضيق ذات اليد من المواطنين يعد مجرد التحدث عن الماضي؟ وهل محاربة ضعف الناتج القومي عن طريق التمويل لصالح القطاع الخاص وضخ الدماء في شرايين شركات حرة متخبطة ومهددة بالزوال نوع من التحدث عن الماضي؟ وهل إغلاق سجون التعذيب في غوانتانامو تحدّث عن الماضي؟ وهل عقد العزم للهروب أو الانسحاب من العراق ومن أفغانستان، حيث قتل المواطن الأميركي صار خبرا من الأخبار السارة على المتطرفين، تحدّث عن الماضي؟ سياسة أوباما في الداخل والخارج تهدف إلى إراحة الضمير القومي الأميركي من الإرهاق. أما أن أوباما يكنّ في نفسه الحقد والكراهية والعداء للإسرائيليين ويسعى إلى إخفائها، فإن من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، كبت العواطف الإنسانية الفائرة والثائرة.

بابكر جوب - السنغال [email protected]