مصر والمسرح السياسي

TT

* تعقيبا على مقال مشاري الذايدي «الرفاق.. والإخوان حائرون»، المنشور بتاريخ 13 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: للأسف، ما زالت الساحة المصرية بعد مضي أكثر من سنة في صراع بين القيادات التي شغلت المسرح السياسي بين الإخوان والسلفيين من جهة، وبقية الأحزاب من جهة أخرى وفي ما بينهم أيضا، ومع أن الثورة التونسية نجحت وبالضربة القاضية وبأقل الخسائر، إلا أن ثورة مصر ما زال الصراع يحسب بالنقاط، وأبطال المسرحية كل همهم غسل عقول جماهير الدرجة الثالثة بألوان وأضواء وشعارات، ليحصلوا على تصفيق أعلى، أما جمهور الأغلبية الصامتة الذين شغلوا مقصورات الدرجة الأولى، فهم مشغولون برؤية تحركات أبطال المسرحية وتهريج جمهور الدرجة الثالثة، وكل خشيتهم أن تقدح شرارة في مسرح البالون، ويحرق لهيبها الجمهور «مصر بأكملها»، فمصر كانت وستبقى بمشيئة الله وأبناؤها الغيارى، المركز والقلب والرئة التي يتنفس منها كافة أبناء الدول العربية.

كاظم مصطفى - أميركا [email protected]