بلادنا واحتلالها المقنّع

TT

* تعقيبا على خبر «القتل مستمر والسوريون يتظاهرون بعشرات الآلاف»، المنشور بتاريخ 14 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: لقد اتضح أن لدينا في الدول العربية احتلالا مقنعا، بعد أن حاربت معظم الدول العربية المستعمر الأجنبي، وعندما جاء دور اقتلاع هذا الاحتلال من بعض الدول العربية كشفت الثورات العربية عن وجوه أشد وأنكى وأكثر ضراوة من المحتل الأجنبي، المحتل الآن هو ابن البلد، ولكنه إما أنه لبس ثوبا طائفيا أو ثوبا عرقيا أو تفرد بأي ميزة عن أبناء الشعب، وآثر بل واقتنع بأنه الأفضل والأسمى والأرقى والباقي حثالة، فهناك من رأى شعبه همجا ومتخلفين، ومنهم من رآهم جرذانا، ومنهم من رآهم جراثيم وحشرات، بل ومنهم من رآهم قطيعا من الخرفان، ومنهم من رآهم قليلي تربية ويحتاجون إلى تهذيب، كما أن الثورات العربية أفرزت لنا دولة محتلة إضافة إلى فلسطين التي يعاني أهلها الأمرين، فهل سترزح سوريا عقودا تحت نير الاستبداد الأسدي.

محمد الشامي - السعودية [email protected]