الفيتو لن يحمي الأسد

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «ما بعد وقف إطلاق النار»، المنشور بتاريخ 14 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: على روسيا أن تقرأ التحركات الأخيرة للدول المجاورة لسوريا، وأن تفهم أن الفيتو لن يحمي الأسد من السقوط، وتكف عن مراهنتها على نظام ساقط بأي قراءة وتحليل سياسي منطقي، وأن تسحب أساطيلها، لأن التغيير في سوريا سيكون من الداخل عدا بعض الدعم اللوجيستي والاستخباراتي للثوار، لا مزيد من المبادرات بعد مهمة كوفي أنان، وعلى الأردن بالذات أن تربط الحزام وتستعد لمرحلة حرجة ستبدأ خلال أسابيع، أعتقد أنه على دول الخليج وتركيا التحرك في اتجاه موسكو والذهاب كوفد موحد وإعطاء الروس ضمانات واضحة، لكي تكفوا عن دعمهم للأسد أو على الأقل يكونون على الحياد في المرحلة المقبلة الحاسمة التي تسبق سقوط النظام، أنا على يقين بأن الأسد سيذهب في نهاية الأمر إلى التصعيد مع تركيا للتخلص من التزاماته الدولية المجبر عليها، وحينها ستفرض تركيا منطقة عازلة ربما تكون هي مقبرة الأسد.

إبراهيم الحربي - فرنسا [email protected]