رئاسة مصر تحت دائرة الضوء

TT

* تعقيبا على مقال عادل درويش «مؤهلات مرشح الرئاسة»، المنشور بتاريخ 14 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: الرعب الذي أصاب التيار الديني الحاكم والمتحكم في برلمان مصر العجيب، ناتج عن الإحساس بأن ما خططوا له لن يسير حسب الخطة المرسومة، فهاجوا وماجوا وأصدروا قانونا معيبا دستوريا وحقوقيا، وأصبح توزيع الاتهامات المفتعلة موضة، وركب الموجة معهم من يدعون أنهم من الثوار لكي ما يظلوا عالقين بمركب الحكم، وطالبين الرضا من التيار الديني، كي ما يظلوا تحت دائرة الضوء، إن المشهد السياسي بمصر مخجل ولا يليق بدولة مدنية كانت لها حضارة قديمة وسارت قدما في ركب الحضارة من أيام محمد علي حتى توالت عليها النكبات، فصار الحال هو ما نحن عليه الآن، ديمقراطية النخبة الحاكمة الآن هي التي تفترض الصواب لأنفسها على طول الخط، رافضة الإفساح للرأي الآخر تماما كما كان حال الاتحاد الاشتراكي والحزب الوطني، وكل ما حدث هو تغيير الأسماء والأشخاص، لكن الخط السياسي واحد، بل زاد خطورة بأنهم يتحدثون باسم الدين، ومعارضتهم كفر لا لبس فيه، وكأنه كتب علينا أن نسير من سيئ لأسوأ، والحقيقة المُرة أن الحل في الجيش وليس في ديمقراطية الإخوان والسلفيين.

د. ماهر حبيب - كندا [email protected]