حكم السلفيين في وادي النيل

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «الانتخابات الرئاسية بالبهارات المصرية»، المنشور بتاريخ 15 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: أعتقد أن حكم السلفيين لشعوب وادي النيل ستكون له عواقب سلبية وخيمة وحساسية مفرطة لدول الجوار، ورأينا كيف أن حزب الإخوان المسلمين في السودان بقيادة البشير قد أخذ البلاد والعباد إلى الكثير من المشكلات، سواء مع بلدان الجوار أو في الداخل السوداني نفسه، مما أدى إلى تفتت البلد وخرابه، ولئن وصلت الأحزاب الدينية المصرية إلى الحكم فإن البلاد لن تكون مستقرة أو في أفضل حالاتها، بل ستبقى مضطربة وبعيدة عن الهدوء والاستقرار، فأرض الكنانة هي قبلة العرب، وهي البلد العربي الذي تتجه إليه الأنظار من حيث الثقل السياسي والعسكري، وذو تنوع سكاني عقائدي، ومصر لها موقع خاص ومميز يُنظر إليه بعيون عربية ودولية متفحصة، فإن حكم أصحاب التوجه الديني لمصر قد يأخذها ويأخذ معها كل العرب إلى مطبات غير محمودة العواقب، وقد تجر الجميع إلى منزلقات بائسة ويائسة لم نكن نتوقعها في يوم من الأيام.

د. محمد علاري - ألمانيا [email protected]