إيران.. وخدمات لم تحلم بها

TT

* تعقيبا على مقال هدى الحسيني «إيران وسوريا في (عناكب) لعبة الأمم»، المنشور بتاريخ 19 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: يمكن فهم مجريات الأمور حول إيران ومفاعلها السياسي على وجه آخر مختلف، فعلى ضوء ما أسدته أميركا وليس روسيا لإيران من خدمات لم تكن لتحلم بها يوما وأجلّها القضاء على عدوها اللدود الذي طالما قلم أظافرها وحجم شططها في المنطقة، ألا وهو عراق صدام، وحولتها إلى تابع لها يحكمه عملاؤها بالوكالة عنها، وقد أصرت أميركا أيضا على المالكي رئيسا للوزراء، ولنذكر كيف أوقفت أميركا الحرب على الحوثيين، ومعلوم أن ذلك يصب في مصلحة إيران ولا شك، وإذا نظرنا إلى حربي لبنان وغزة، نجد أن إيران حققت من خلالهما مكاسب سياسية استثمرتها للترويج لمذهبها في أوساط السنة والتمدد في مناطقهم، ولا يختلف موقف الأميركان إزاء الثورة في سوريا عن موقف الروس فكلا الموقفين يصبان في مصلحة إيران، وإنما هو توزيع أدوار لتحقيق نفس الهدف الذي حدده لافروف عندما صرح بخشيته من أن يحكم السنة سوريا، ولمح الى أن ذلك نفس ما يقوله الغرب أيضا، ولكن سرا.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]