فوضى الأحزاب في مصر

TT

* تعقيبا على مقال علي سالم «هنا القاهرة: مدينة الأنواء والعواصف والتحريض على القتل»، المنشور بتاريخ 22 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: كان على هؤلاء الشيوخ أن ينظروا إلى ما حدث في الصومال والسودان والعراق خاصة، فمطالبهم بإلغاء المؤسسات القضائية معناه إلغاء مصر، فأساس أي دولة هو العدل، ومن دونه هي الفوضى والحرب الأهلية بين الأحزاب السياسية والدينية في ما بينهم، وهؤلاء الذين يطالبون بإلغاء وجود العسكر اليوم وتعميم كلمة «الفلول» على كل من خدم مدنيا وعسكريا في النظام السابق هو بالضبط ما جرى في العراق بقانون اجتثاث البعث وحجب الخبرة عن مؤسسات الدولة، ليشغلها ويسقطها أصحاب الشهادات المزورة والحوزة الدينية، وأهداف الإخوان والسلفيين في الاستيلاء على كل مؤسسات الدولة المصرية القضائية والتشريعية والتنفيذية والرئاسة أيضا هو حكم شمولي ديكتاتوري لجهة واحدة، وإلغاء كل الأحزاب الأخرى التي لن يكون بمقدورها الاحتجاج على شيوخ الدين كما يحدث في إيران ووليها الفقيه خامنئي.

كاظم مصطفى - أميركا [email protected]