مصر.. وإعادة البناء

TT

* تعقيبا على مقال سليمان جودة «دواء روسي في يد عمرو موسى!»، المنشور بتاريخ 22 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إذا كان برنامج عمرو موسى - مع حفظ الألقاب - قد سماه «إعادة بناء مصر»، فأقول إنه اختار التسمية الصحيحة التي تتطلبها الأوضاع في مصر اليوم، وإعادة البناء هذه تتطلب إزالة أضخم المباني التي أقيمت في مصر الجديدة، مصر ما بعد ثورة 25 يناير، ألا وهو البرلمان بجناحيه. قد يقول قائل إن هذا المبنى حديث البناء ولم يمضِ عليه بضعة أشهر، وإنه بني بطرق مشروعة وهو سليم، فقد أقيم بناء على رغبة الشعب وبإرادته الحرة النزيهة، وإنه يمثل السلطة التشريعية للشعب.. أقول إن هذا الكلام كله صحيح لا اعتراض عليه بالنسبة للمبنى ذاته، إلا أن هناك شيئا هاما قد غاب عن أذهان من أقاموه، فقد أقيم على غير أساس، أي أقيم على أرض رخوة لا تتحمل هذا الحمل الثقيل، فبدلا من أن ينهار على رؤوس الناس فيحسن إزالته ثم وضع الأساس اللازم وإعادة بنائه من جديد على أساس سليم ومتين ومعمر في نفس الوقت، خصوصا وأنه قد استخدمت في البناء القائم حاليا عمليات غش ساعدت على إقامة المبنى بسرعة فائقة دون انتظار.

فؤاد محمد - مصر [email protected]