من وراء الأزمات في مصر؟

TT

* تعقيبا على خبر «الجنزوري يشن هجوما مضادا على البرلمان ويؤكد أن حكومته باقية»، المنشور بتاريخ 28 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: لهجة «الإخوان» ومنطقهم يتسمان بعدم المسؤولية وبالأنانية المفرطة، فقد بنوا مطلبهم بإقالة حكومة الجنزوري والحصول على حق تشكيل حكومة جديدة «إخوانية»، وإن كانت ائتلافية في الظاهر، ربطوا ذلك بعبارة أنكرها صاحبها والبينة على من أدعى، أما أن يقولوا إن الكتاتني لا يكذب فهذه حجة ساقطة لأنهم جميعا تكرر منهم الكذب وهو وارد في العمل السياسي، وبخاصة لمن يحرصون كل الحرص على الانفراد بالكعكة، إذا كان الكتاتني لا يكذب فلماذا يكون الجنزوري كاذبا؟ وحتى لو قالها الجنزوري، هل أجرم؟ أنتم كذبتم كذبات كبيرة ترتبت عليها قرارات خطيرة، قلتم لا نريد الرئاسة وها أنتم تنافسون فيها، وقلتم لا نريد الحكومة واليوم تطالبون بها، وقلتم الدستور يجب أن يأتي معبرا عن جميع فئات الشعب ثم انفردتم بـ«التأسيسية» فقاطعتكم فئات الشعب، ما أدرانا إذا ما أقيلت الحكومة أنكم لن تنكثوا هذه المرة أيضا وتنافسوا على الرئاسة وتخرجوا علينا بعلل واهية كعادتكم؟ الجنزوري يتكلم بطريقة موضوعية وبالأرقام عن تقدم في حالة البلد الاقتصادية، وهناك تقدم على الصعيد الأمني وأنتم تناقشون بذاتية مفرطة، حتى إن المرء ليتشكك، من وراء تلك الأزمات؟! أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]