* تعقيبا على مقال عادل درويش «تناقضات ثورية»، المنشور بتاريخ 28 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: قد يكون التخمين بمن سيفوز بالرئاسة المصرية نوعا من معرفة الغيب، ولكني أعتقد أن المرشح الذي سيشار إليه بإصبع المرشد سيكون الحاكم لمصر، مهما أشاع الإعلام بأن «الإخوان» فقدوا شعبيتهم بالممارسات الغريبة للاستيلاء على كل شيء، لكن عند التصويت الحر سيتجمع الجهل السياسي مع التعصب الديني، بالإضافة إلى التخويف من أخطار العلمانية المنحلة (حسب توصيف التيار الديني) سنجد الأغلبية الساحقة تصوت لهم على الرغم من الأخطاء السياسية التي فعلوها أو سيفعلونها، وإذا قام «الإخوان» بسحب المرشح البديل لانعدام ثقله السياسي، كما أتخيل، فسيقومون بتدعيم أبو الفتوح، وبذلك يحاولون أن يضربوا أكثر من عصفور بحجر واحد، فسيقولون إنهم وعدوا بعدم الترشح وها هم يسحبون مرشحهم احتراما لوعدهم وسيدعمون «الإخواني» قلبا وقالبا، المستقيل نظريا، والملتحف بصورة المعتدل السياسي، ولكن نشْتم في كل كلمة يقولها إنها صادرة من مكتب الإرشاد، لكنها ملفوفة بورق لامع ليغطي على غلظة الفكر، ويتم تقديمها بصورة ناعمة يقبل أن يبتلعها الشخص العادي وغير المسيس وأعضاء «حزب الكنبة» الذي سيحسم الأمور بجهل ديمقراطي وسياسي منقطع النظير.
د. ماهر حبيب - كندا [email protected]