* تعقيبا على مقال عثمان ميرغني «هل هناك حل للسودان؟»، المنشور بتاريخ 2 مايو (أيار) الحالي، أقول: على ذكر أنصار النظام، من هؤلاء الأنصار؟ هل هو الأب الروحي للعملية الانقلابية المشؤومة والزعيم التاريخي للحركة الإسلامية السودانية الذي فقد اتزانه وأصبح يتبرع بالجزء المتبقي من أراضي الدولة السودانية حتى يحافظ على حزبه الجديد ليبقى على قيد الحياة؟ أم ذلك السيل العرمرم من الساسة والصحافيين الذين ظهروا مع زمن الإنقاذ وتعالوا في البنيان ثم خرجوا عليه بل صاروا في مقدمة الداعين لإسقاط مشروعهم الحضاري؟ أما على صعيد التطورات الجارية في الجنوب فهذا هو الحصاد المر للملق والمجاملات للمجموعة الانفصالية الحاكمة هناك ومعروف أن ما بني على باطل فهو باطل وما يسمى باستقلال جنوب السودان في الأصل باطل قانونا بل مخالف للقوانين الدولية وهل يقبل الرئيس الأميركي أو كل الذين دعموا ذلك الفعل المشين أن تراجع خرائط بلادهم القابلة فعلا للمراجعة وليس السودان الموحد بخرائطه القانونية والتاريخية الأصلية، وقد فات أوان الحديث عن هذا الموضوع، ونحن الآن نواجه اختراقات وتدخلات أجنبية خطيرة بسبب حماقة النظام وجهل القائمين عليه.
محمد فضل علي - كندا [email protected]