الثورة.. وعنصر المؤامرة

TT

* تعقيبا على مقال عبد المنعم سعيد «الثورة والإصلاح في الميزان»، المنشور بتاريخ 2 مايو (أيار) الحالي، أقول: تحليل موضوعي، ولكن دون إسقاط عنصر المؤامرة من الأسباب المؤدية لتلك الثورات والمتعلق بموقعنا كدول مجاورة لإسرائيل مما جعل منطقتنا مستهدفة من قبل الأعداء الداعمين للوجود الصهيوني من خلال خلق شرق أوسط جديد يحل محل الطوق العربي الذي صار بالفعل إلى زوال أو في طريقه إليه، خاصة مع دخول ما يسمى الربيع العربي، لا يمكن التغاضي عن عنصر المؤامرة في تلك الثورات باستثناء الثورة في سوريا التي جاءت كعقاب إلهي للمتآمرين الذي وقفوا وراء تفجير الربيع العربي، لا يمكن تجاهل حقيقة أن الإعداد لهذا الربيع بدأ مع اليوم الأول لبث قناة «الجزيرة» التي استطاعت وضع أخطاء الأنظمة العربية في بؤرة الوعي لدى الشعوب العربية لتأليبها ضد أنظمة بعينها مع تجاهل تام لأي إنجاز لها، لم تفعل ذلك لوجه الله، لقد لعبت قطر وقناتها دور القزم الشرير الذي يرتدي في قدميه عكازين ليبدو أطول من الآخرين ومن ثم يتطاول عليهم، لم يفعل ذلك من تلقاء نفسه بل بوحي ممن صنع له العكازين، من الـ CIA والموساد - كأقرب الظن - لأنهما المعنيان بتشكيل الشرق الأوسط الجديد القابل للتطبيع مع إسرائيل، من هنا جاء تضارب موقف الغرب من الثورة في مصر مع موقفه منها في سوريا.

أكرم الكاتب - السعودية [email protected]