حبل الكذب قصير!

TT

* تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «أصعب من القتل!»، المنشور بتاريخ 3 مايو (أيار) الحالي، أقول: قال حكيم سوريا «المعلم»: من يخاف الغرق في التفاصيل وجب عليه أن يتعلم العوم، وقال الشيخ الشعراوي (رحمه الله) من أراد أن يكون كذوبا وجب أن يكون ذكورا، وشتان ما بينهما؛ فالأول تحدى الذين يجاهدون من أجل إثبات الحق وكشف ألاعيب الخداع والزيف، أما الشيخ الجليل له الرحمة فقد أراد برفق أن يقول للكذابين أن لا يبالغوا في الكذب لأن الكذب صناعة للوهم وإغراق في الضلال، ومهما كان الكذاب ذكيا فلا بد أن ينسى ما قاله لأن الكذب يشبه الكرة لا تثبت في مكان، وقد نسي المقداد كما نسي المعلم وكما نسى الأسد من قال كذا ومن فعل كذا واختلطت عليهم الأمور فنسوا «القاعدة» ورموز «القاعدة» وأهداف «القاعدة» المعلنة وغير المعلنة فخرج علينا مايسترو الدبلوماسية الأسدية التي أبرز ما فيها التصنع والتلاعب بالألفاظ والاستخفاف بمستوى الوعي ليس عربيا فحسب، وإنما دوليا لينبه إلى أن «القاعدة» إدارة أميركية غربية.

عبد الله إسماعيل - أميركا [email protected]