ليس بهذه البساطة!

TT

* تعقيبا على مقال سليمان جودة «دفاع غير منتج في الدعوى.. (أبو إسماعيل) و(الجيزاوي) نموذجا»، المنشور بتاريخ 6 مايو (أيار) الحالي، أقول: الكاتب افترض مسبقا أن القضيتين محسومتان ضد هذين الرجلين! والأمر غير ذلك، فقضية الجيزاوي ما زالت تحت التحقيق، وقد يقضي القاضي فيها ببراءة المتهم، أما قضية حازم أبو إسماعيل فهي فعلا قضية سياسية لأن الأوراق التي نشرتها اللجنة الرئاسية في مصر على أنها مسوغات استبعاد حازم من الترشيح لا تثبت بشكل قاطع صحة قرار اللجنة وعدم تعسفها معه، وذلك لأنها كانت مجرد خطاب من دون توقيع أو أختام أو حتى اسم كاتب الخطاب ليدعي أن والدة الأستاذ حازم أميركية! لا جواز سفر ولا شهادة جنسية ولا صورة حتى لهذه المستندات ولا فيلم حلف اليمين للحصول على الجنسية، يعني لا شيء يمكن التأكد منه، والأسوأ من هذا أن اللجنة قراراتها محصنة ضد أي استئناف وهو شيء لا مثيل له في أي قوانين في العالم! يعني كل مصادر الريبة موجودة في جو ثورة وغضب شعبي، الموضوع ليس بالبساطة التي يصورها الكاتب! محمد جمال - كندا [email protected]