مناظرة تاريخية لمرشحي الرئاسة

TT

> تعقيبا على خبر «المصريون في الخارج يقترعون اليوم لاختيار أول رئيس لمصر بعد الثورة»، المنشور بتاريخ 11 مايو (أيار) الحالي، أقول: شاهد العالم كله المناظرة التاريخية بين قطبي الانتخابات الرئاسية المصرية (عمرو موسى وعبد المنعم أبو الفتوح)، ومنذ اللحظات الأولى اتضحت توجهات الشخصيتين وكان الفرق واضحا في طرق التفكير بين رجل الدولة والتنظيم وبين عمرو موسى بخلفيته المعروفة وخبرته المتراكمة في أجهزة الدولة المصرية بثقلها المعروف، وعلاقاته واتصالاته الإقليمية والدولية الواسعة، والقبول الذي يحظى به أصلا في كل تلك الدوائر بصورة تؤهله لكي يستخدم كل ما سلف ذكره في إنقاذ بلاده من خطر الفوضى والانهيار، أما رجل التنظيم فهو أبو الفتوح الذي لا تنقصه الحنكة الواضحة والقدرة الخطابية العالية، ولكنه يبقى رجل تنظيم، حتى وهو يقدم نفسه بطريقة التفافية يحاول فيها إنكار صلته التنظيمية بجماعة الإخوان المسلمين لأسباب تكتيكية، وفوزه في هذه الانتخابات سيعرض قومية الدولة المصرية للخطر، خاصة بعد أن اتضحت ملامح برنامجه الذي يحمله بين جوانحه «خمينية - طالبانية» بعنوان رئيسي أنيق ومنمق، ومن الصعب جدا التكهن بمن يفوز في هذه الانتخابات، فعمرو موسي هو الأمل المتبقي بعد الله في إنقاذ مصر، ولكنه لا يملك إمكانات أبو الفتوح المالية والتنظيمية.

محمد فضل علي - كندا [email protected]