سقوط بشار يهدد كثيرين

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «بشار أو الدمار»، المنشور بتاريخ 15 مايو (أيار) الحالي، أقول: إما أن يكون الحكم للعلويين وإما لا نظام في سوريا ولا حكم للسنة، قالها قبل ذلك نصر الله ولافروف، ورددها أكثر من مسؤول إيراني وبعض اللبنانيين كالبطريرك الراعي والمطران لحام. نعم إن سقوط النظام في سوريا هو سقوط لكل الأحزاب التي تدعي العلمنة والقومية والمقاومة والممانعة، وفي الأساس كل هذه الأحزاب تكوينها استخباراتي متعدد الأهداف والأبعاد، الهدف بؤر توتر في المنطقة العربية والإسلامية حسب المناخ السياسي لكل دولة من تلك الدول، إنها حقيقة دامغة لا لبس فيها، لذلك بدأت الصيحات تصدر من كل جوانب من ظنوا بأنهم أصبحوا يملكون القرار، وخاصة روسيا، حيث كان الربيع العربي فاجعة بالنسبة لها وجدار برلين ثانيا، وانهيارا للاتحاد السوفياتي وانقراضا للمنظومة الاشتراكية، وحزب الله بسقوط النظام العلوي في سوريا يعني سقوطه حتما، وكل الأحزاب في لبنان والمنطقة التي تدور في فلك النظام العلوي، وأكبر ضربة على الرأس لطهران وملاليها يعني نهاية الفرس لأبد الآبدين، لذلك بدأت التهديدات من كل الاتجاهات والعويل والصراخ يعلو لأنه السقوط الأكبر لأقزام ظنوا أنفسهم كبارا.

شكري القوتلي - لبنان hassan - [email protected]