مشاهد الدمار واضحة للجميع

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «بشار أو الدمار»، المنشور بتاريخ 15 مايو (أيار) الحالي، أقول: الحقيقة المُشاهدة أمام الجميع ولا يتجاهلها إلا أعمى بصيرة، هي أن هناك اصطفافا طائفيا وحمية مذهبية من جانب الشيعة في كافة أنحاء المنطقة، ولعل موقف المالكي المؤيد لبشار يؤكد هذه الحقيقة، إذن فكل الشيعة يتحدون ويتخندقون مع بعضهم البعض، حتى وإن كان هذا البعض ظالما وطاغية، كما هو نظام بشار، الذي وقفوا معه قلبا وقالبا، بينما أهل السنة لا يقفون مع المظلوم منهم، فضلا عن الوقوف مع ظالمهم، وليست لديهم مواقف طائفية ولا أحقاد ولا تعصبات ولا حمية مذهبية على مر التاريخ، وهذه أيضا حقيقة كبرى مشاهدة، فأهل السنة يقتلون وتهدر كرامتهم في إيران، ولم يقف معهم أهل السنة في جميع أنحاء العالم الإسلامي، وكذا في العراق، إذ اتحد الشيعة ففعلوا بالسنة ما فعلوا، ومع ذلك لم يتحد أهل السنة ولم يواجهوا هذه الطائفية الشيعية، وكذلك احتلوا بيروت وهددوا أهل السنة وأهانوهم، وأيضا لم يصطف أحد حتى في لبنان مذهبيا ضد الشيعة، إذن المشكلة هي في أهل السنة وفي تخلي بعضهم عن بعض، وهذا خطأ فادح، ولو اتحد أهل السنة لعاد الهدوء والاستقرار إلى كل العالم الإسلامي، ولعرف الشيعة حدودهم بمن فيهم الشاطر حسن؟! زايد العيسى - السعودية [email protected]