عواقب الحكم الإسلامي

TT

* تعقيبا على خبر «أبو الفتوح يتقدم نتائج تصويت المصريين في الخارج وصباحي وموسى يلاحقانه»، المنشور بتاريخ 19 مايو (أيار) الحالي، أقول: لقد عبرت مصر كل الأزمات التي هددت كيانها ووجودها من قبل واستعادت عافيتها في زمن قياسي؛ ولكنها اليوم أصبحت قاب قوسين أو أدنى للتعرض لخطر الهزيمة من الداخل وفقدان هويتها القومية بواسطة الحلف الإيراني الإخواني الذي يتعامل مع العملية الديمقراطية بصورة تكتيكية حتى يصل إلى أهدافه، وإذا ما حصل من يمثل هذا الحلف على الفوز في الانتخابات القادمة، فسيتم اعتبار هذا الفوز بمثابة ترخيص لهدم مؤسسات الدولة المصرية وحلها بصورة فورية على الطريقة الخمينية، وستتم إعادة صياغة مصر من جديد وفق تصورات عقائدية معينة لا علاقة لها بالحرية أو الديمقراطية التي سيتم التعامل معها بعد التمكين باعتبارها كفرا صريحا وأشياء من هذا القبيل، وقد أعدت العدة لتنفيذ هذا السيناريو، حتى في داخل إيران تتسارع وتيرة التعبئة، ويتم إعداد العدة لاختطاف نتيجة الانتخابات المصرية، وما خفي كان أعظم.

محمد فضل علي - كندا [email protected]