الخوف من التطرف والجهل

TT

* تعقيبا على مقال هاشم صالح «تودوروف وتنوير العرب»، المنشور بتاريخ 21 مايو (أيار) الحالي، أقول: التطرف والتخلف يمكن أن يكون كل منهما سببا أو نتيجة للآخر، لكنهما وبكل تأكيد ثمرة حتمية للاستبداد، فالديكتاتورية هي «أم الكوارث» المسببة لكل هذه الأوضاع المزرية التي تعيشها الأمة، والأمر الغريب الذي تجدر الإشارة إليه هنا أن الغالبية العظمى من الزعماء والأنظمة المستبدة التي حكمت البلدان والشعوب الإسلامية والعربية كانت محسوبة على التوجه العلماني، ويحلق حولها أسراب من «المثقفين» المحسوبين بدورهم على الخط التنويري، والمنخرطين فيما يسمى بمشاريع النهضة، ولأنه ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل، فالأمل كبير في نتائج هذه الثورات التي نراها الآن، بأن تستكمل إزاحة المعوق الكبير المتمثل في جلاديها وأنظمة حكمهم من أمام خط سير نهضة حقيقية لهذه الأمة، نهضة نابعة من دينها الذي هو مصدر ثقافتها وهويتها وإلهامها، هذا المنبع الذي يعتبر الأخذ منه أو الإعراض عنه هو الحد بين الجد واللعب فيما يتعلق بمشاريع النهضة والتنوير للدول والشعوب الإسلامية والعربية.

مستور سالم - فرنسا sa911sa - @hotmail.com