في الحرب كل شيء مباح

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «القضاء على القادة الستة»، المنشور بتاريخ 21 مايو (أيار) الحالي، أقول: أعتقد أن الأمر لا يتجاوز أن يكون اختراق النظام للجيش الحر، وهو أمر ممكن وعادي جدا في أمور كهذا أو أن ماكينة المعارضة تهيئ عقول أنصار النظام على أحداث كهذه، وتضع الأنصار والمنتفعين من هذا المسؤول أو ذاك تحت وطأة حالات كهذه، وبالطبع هي أمور نفسية لا يستهان بها، فالخبر روج له فجرا، ولنتخيل مثلا منتفعا نائما ليصحو على خبر مقتل ولي نعمته وسبب بقائه في خانة المؤيدين. أعتقد أن هذا المنتفع قد اهتز بدرجة 9 على مقياس الزلازل! وبالتالي الأمر لا يعدو إلا يكون أحد هذين الأمرين، فإن كان الأمر الأول، فلقد خسرت أجهزة النظام على المستوى البعيد أكثر مما كسبته على المستوى الآني، فالخبر صعق العشرات من المنتفعين وهز كيانهم وأربكهم، ولن تعود سلوكياتهم على ما كانت قبل الخبر، فهم الآن يباعدون أقدامهم عن بعضها حتما، فتلك طبيعة الإنسان منذ الخلق، ألا وهي بحثه عن الأمان، فقدم مع النظام وقدم تبحث عن موقع لها كي تعيش مع التغيير المقبل، بكل الأحوال الخبر المفبرك سيكون له تأثير كبير جدا وهو ضربة معلم بحق، ففي الحرب كل شيء مباح! شامل الأعظمي - تركيا [email protected]