الجميع ينتظر النتيجة

TT

* تعقيبا على مقال عبد المنعم سعيد «انتخاب الرئيس المصري!»، المنشور بتاريخ 23 مايو (أيار) الحالي، أقول: سننتظر نتيجة انتخابات الرئيس لنرى هل تم تسليم مصر تماما إلى التيار الديني ليحولها إلى دولة دينية أم سيتبقى ضوء الدولة المدنية في آخر النفق في حالة فوز رئيس مدني ليحدث التوازن مع برلمان يفتقد مقومات النجاح لتفرغه لأمور لا تقدم بل تؤخر وتدفع الدولة كلها إلى الوراء. ولكن هناك معضلة أخرى، وهي عدم وجود الدستور الذي يحدد ملامح الدولة، فالرئيس القادم سيأتي دون توصيف وظيفي وسيخلق هذا مشكلات لا حد لها قد تطيح بالعملية السياسية برمتها. لقد رأينا كيف حاول البرلمان الإطاحة بالحكومة دون سند قانوني وكيف تعطل الحال لانعدام الرؤية، فكيف ستسير الأمور بين البرلمان والرئيس والحكومة والجيش دون خطة أو خطوط فاصلة واضحة لا تحتمل التأويل؟

د. ماهر حبيب - كندا [email protected]