لا غنى عن استقلال الجيش

TT

* تعقيبا على مقال عثمان ميرغني «مصر.. معضلة دور الجيش بعد الانتخابات»، المنشور بتاريخ 23 مايو (أيار) الحالي، أقول: يذكر الكاتب أن الرئيس المنتظر لمصر ستكون له صلاحيات واسعة على وضع الدستور وعلى مستقبل الجيش وعلى الحكومة وتشكيلها وعلى البرلمان والقضاء والعلاقات الخارجية والأمن الداخلي، وهذا لن يكون بهذه الصورة، فالدستور سيضعه نخبة من الحكماء وليس الرئيس وحده، لأن الدستور سيحدد صلاحياته وصلاحيات من يأتي بعده، مستقبل الجيش بيد قادة الجيش، فهم أعلم وأدرى باحتياجاتهم ومطالبهم، فهم حماة الدولة والوطن والمواطن، كما في أميركا نجد البنتاغون عبارة عن مؤسسة عسكرية بذاتها لا تخضع لرئيس الدولة، لها الرأي الأول والأخير، لأن أهل الجيش على علم بشعاب جيشهم، فهل رئيس الدولة يستطيع أن يكون سوبرمان وفي كل مكان ومشغول البال؟

يوسف الدجاني - ألمانيا [email protected]