تعقيبا على خبر «مصر تحبس أنفاسها.. في انتظار نتائج الانتخابات»، المنشور بتاريخ 25 مايو (أيار) الحالي، أقول: انتهت انتخابات مصر التي جرت بمظهر رائع إلى نتائج لا تنسجم مع الغرض من الانتخابات الذي يعني تفويض الأغلبية الشعبية في بلد ما لشخص ما برئاسته، حيث توزعت أصوات الأغلبية الشعبية في الشارع المصري بين المتنافسين الثلاثة من غير الإخوان المسلمين، بينما تفوق مرشح «الإخوان» على أول القائمة الأخرى، ويتوقع أن يحصد المزيد في ظل الترويج الإعلامي الواسع من أنصاره بفوزه المبكر وحصوله على الأغلبية، وهذا ما يخل بجوهر عملية الانتخاب نفسها، ويجعل الفوز بهذه الطريقة أقرب إلى الحظ وعملية الروليت منها إلى الفوز عبر تفويض من إجماع الأمة المصرية، وفوق هذا وذاك هل يستطيع تنظيم الإخوان المسلمين الذي يتخذ من الإسلام الذي جعله الله متاحا مثل الهواء وليس حكرا على تنظيم سياسي، شعارا أن يحقق أي إضافة للإسلام أو يحقق رغبات المصريين الدنيوية في حياة أفضل وأمن وعيش كريم.
محمد فضل علي - كندا [email protected]