طول الأزمة يزيد تعقيدها

TT

تعقيبا على مقال أمير طاهري «سوريا: ثلاث فرضيات محل شك»، المنشور بتاريخ 25 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن استمرار الأزمة السورية أكثر يزيد من صعوبة الحل وتزداد مخاطر التخريب والدمار التي ستخلفها هذه الأزمة، فما تهديد الأسد بإشعال المنطقة إلا الوسيلة الوحيدة لتخويف العالم والسوريين المنتفضين ضده، وهذا هو اليوم الذي يقوم فيه بما وعد به! يصدر أزمته إلى أتباعه في لبنان ليستفيد منها في مد نفوذه إلى السلطة اللبنانية ويقبض على الجيش اللبناني عبر حزب الله، طالما استمر الأسد في ابتزاز العالم واستمر العالم في الخوف من هذا الابتزاز، سيستمر بحر الدماء في التدفق في كل يوم يضاف إلى الأزمة، فيعمل على تكبير حجم المشكلة وتزداد معها صعوبة الحل، وسيؤدي هذا التلكؤ إلى اشتعال كل المنطقة فعلا، ولكنها ستنقسم إلى جبهتين لا طائفية فيهما، بل جبهة ضد جماعات الأسد وجبهة عصابات الأسد سيكون نشر الدمار والتخريب على مستوى الإقليم والمنطقة، وقد يمتد أكثر ولن يتوقف إلا بحرب ستقودها أميركا تعمي وتخرس فيها روسيا والصين، ضد إيران ونظام الأسد وستلحق نتيجة هذه الحرب التخريب والدمار كثيرا من الدول على رأسها طهران ثم بيروت ودمشق.

معاوية الأموي - أميركا [email protected]