هل ينقذ شفيق مصر؟

TT

* تعقيبا على خبر «مصر بين خياري مرسي وشفيق»، المنشور بتاريخ 26 مايو (أيار) الحالي، أقول: قفز المرشح الرئاسي صاحب الخلفية العسكرية إلى قمة المنافسة بطريقة درامية أربكت خصومة الذين اتسمت ردود فعلهم بعدم النضج، لأن المرشح المعني قطع كل خطواته حتى وصل إلى هذه المرحلة بموافقة السلطات القضائية المصرية، وتحت سمع وبصر المصريين والعالم كله، وإذا كانت هناك تحفظات على شخصه واتهامات مرعبة من مشاركته في قمع المتظاهرين، فلماذا لم يعتقل مع المعتقلين في هذه القضية أو توجه له اتهامات قضائية مباشرة؟ إثارة هذا الأمر في هذا التوقيت فيه اتهام للعقل والضمير المصري بالقصور والتفريط، وعلى صعيد السياسة فالرجل لم يكن من أطقم النظام المعروفة أو لاعبا رئيسيا ضمن منظومة الفساد ومراكز القوى التابعة للرئيس للنظام السابق، أما تمسك الرجل بعدم إدانة الرئيس السابق، وهو لا يملك هذا الحق وليس قاضيا، ورفضه التحدث عنه بما لا يليق وهو رفيق سلاحه وصديقه الشخصي، فهو تصرف إنسان ابن بلد لم تلوثه السياسة، لأن الناس لم تعتد التمسك حتى بعلاقتها الإنسانية عند المتغيرات السياسية، القضية أكبر من الثأر الحزبي والمزاج والانفعالات الشخصية وتتعلق بمصير وطن في أن يكون أو لا يكون.

محمد فضل علي - كندا [email protected]