* تعقيبا على مقال سليمان جودة «الحبر الذي في إصبعي»، المنشور بتاريخ 27 مايو (أيار) الحالي، أقول: علامة الحبر في يد المصري هي شهادة فخر له، بعضهم استخدمها بطريقة صحيحة والآخر استخدمها بطريقة خاطئة، وهذه العلامة لم تأت من فراغ، إنما أتت من خلال دم أكثر من 1000 شهيد مصري، وأيضا عاهات وإصابات لأكثر من 5000 مصاب جراء انتفاضة الشعب المصري ضد دولة الظلم والجبروت التي أذاقت مصر والمصريين طوال ثلاثين عاما الجهل والتخلف، وكذلك أفسدت أخلاق ما يقرب من ثلث الشعب المصري الذي ما زال مصرا على إنكاره بأن هناك ثورة وتغييرا طرأ على مصر، ولو تفحصنا الأرقام التي أفرزتها هذه الانتخابات نجد أن عدد المصريين الذين تغيروا بعد الثورة ويريدون تغير مصر يمثلون على الأقل 70 في المائة من الشعب المصري، أما الـ30 في المائة فهي بقايا هذا النظام وفئة مضحوك عليها من قبل فلول هذا النظام بأن الوضع القادم يجب أن يكون مثل الوضع السابق من أجل الاستقرار والاقتصاد والكلمات الجوفاء التي لا تسمن ولا تغني من جوع، لذلك على هذه الفئة الآن وليس بعد أن تقوم بمراجعة أنفسها مرة أخرى لأن مصر يجب أن تتحرك إلى الأمام، وكفانا تراجعا وتخلفا وتبعية لأفكار بالية عفا عليها الزمان وعلى «الإخوان المسلمين» أن يرجعوا إلى ثورتهم ويتعلموا من أخطائهم.
محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]