فتاوى.. لا تقدم ولا تؤخر

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «حلال حرام حلال حرام!»، المنشور بتاريخ 27 مايو (أيار) الحالي، أقول: أعتقد أن فتاوى مشايخ الدين لا تقدم ولا تؤخر في المجتمعات التي يسودها الوعي الثقافي والاجتماعي، ولا أحد يعول عليها، سواء قلت أو كثرت؛ بل إن لها مفعولا قد يكون قويا وكبيرا في بعض المجتمعات المتخلفة، وإذا كان الدين عقيدة وإيمانا فها هي بيوت الله مفتوحة أمامهم ليقولوا ما يشاءون، وعلى شيوخ الدين أن يبتعدوا عن السياسة وفنونها ودهاليزها وعن فرسانها كونها عصية عليهم وليست في مجال تخصصاتهم، فإذا ما ألقينا نظرة عابرة على البلدان التي تمزج الدين بالسياسة كالسودان والصومال وغزة فلسطين واليمن وأفغانستان وغيرها، وغدا مصر إن فاز برئاستها «الإخوان المسلمون»، سنجد أن وتيرة التناقضات والمشاكل والصعوبات والتعقيدات قد تزداد يوما بعد يوم وقد تقود إلى صدامات تأخذ البلاد إلى ما لا تحمد عقباه، وأمامنا شواهد كثيرة.

د. محمد علاري - ألمانيا [email protected]