ضحايا الحكم الطائفي

TT

*تعقيبا على مقال هاشم صالح «من غرنيكا إلى الحولة الشهيدة!»، المنشور بتاريخ 28 مايو (أيار) الحالي، أقول: ما يجري في سوريا مشكلة مستعصية، فقد أصبح منعزلا عن الشعب ولم يعد الناس مقتنعين بوعود النظام، وبالمقابل فإن هناك جهات تريد تغذية العنف في الساحة السورية، في البداية كان شعار الثورة هو السلمية، لكن الآن الاقتتال بين المعارضة وجيش النظام إلى مرحلة مخيفة، فإن ثورة سوريا من حيث مأساويتها لا تدانيها إلا مشاهد الموت الجماعي التي طغت على شوارع العراق عقب تفجير مرقد الإمامين العسكريين، وهذا يكشف عن أن فتيل الطائفية ممتد على خارطة السياسية العربية، وأن جميع الأنظمة التي عرفت بأنها أنظمة علمانية قد عملت على تعميق الهوة بين مكونات المجتمع إلى أن حملت أميركا راية تحرير البلدان التي تخضع للأنظمة المستبدة، ولكن بدلا من معالجة المشكلة الطائفية فإن أميركا قد روجت لها، وأنشأ الحاكم الأميركي بول بريمر مجلس الحكم لإدارة العراق على أساس طائفي، ومنذ ذلك الوقت والنعرة الطائفية تعلو على كل الأصوات العقلانية، يقول أدونيس إن المشهد من المحيط إلى الخليج عبارة عن نعش يتحرك.

كه يلان حنفي - العراق [email protected]