النظام لا يرغب في الخروج

TT

*تعقيبا على مقال طارق الحميد «هل يخرج الأسد بالطريقة اليمنية؟»، المنشور بتاريخ 28 مايو (أيار) الحالي، أقول: يجب فهم طبيعة النظام لكي نرى الأمور بصورة أوضح، العلويون عبر مخابراتهم المرعبة التي تسيطر على حزب البعث الذي يسيطر مع المخابرات على الحياة بكل نواحيها في سوريا، بالإضافة إلى أن سيطرة العلويين على الجيش والقوات الأمنية الأخرى تجعل كل المسؤولين في الدولة بمثابة الرهائن لديهم، فالكل خائف ومراقب عبر هذه الشبكة المخابراتية والحزبية الرهيبة، حكم الأغلبية له أدواته، وهي الانتخابات الديمقراطية التي تأتي بالأغلبية إلى الحكم، والقانون سيد الجميع، أما حينما تحكم الأقلية فإن أول أدواتها هو إرهاب الناس وإخافتهم بالبطش بهم من دون رحمة، كما فعل حافظ الأسد وابنه من بعده الذي فاقه بطشا وإجراما على الرغم من أنه طبيب، ومن أدواتها أيضا شراء الضمائر ونشر الفساد على كل المستويات، فالكل مشغول بجني المال الحرام، وفي الوقت نفسه خائف من السلطة، ومجتمع كهذا تسهل السيطرة عليه وقيادته، إزاحة الأسد من السلطة تعني إزاحة حكم الأقلية، وهذا لن يقبل به العلويون أبدا، ليس هناك حل سوى تسليح الجيش الحر ليفرض الحل وإقامة المناطق العازلة ليسهل انهيار الجيش السوري، أداة القتل الحالية.

حمدان الحلبي - سويسرا [email protected]