سوريا.. ولغة العنف

TT

* تعقيبا على خبر «حالة حرب في حماه.. وإضراب الوسط التجاري في دمشق»، المنشور بتاريخ 29 مايو (أيار) الحالي، أقول: سوريا دخلت حرب الأوراق القذرة، وعندما يطلب من النظام وقف العنف بأي منطق تبرر عمليات الجيش الحر، وهل هذا الجيش مهمته إلقاء الورود وأغصان الزيتون على الجنود؟ ما هذا المنطق؟ والعنف مصدره في سوريا طرفان، أصبحت لغة العنف هي الوحيدة لاستمرارهم، فالنظام لم يبق له سوى سلاح العنف للمحافظة على نفسه، والمعارضة المسلحة بالإضافة لتعدد فصائلها أصبحت في مأزق، ولم يبق لها سوى لغة العنف لإرباك النظام وإضعافه، لذلك اليوم نجد تغييبا لدور الورقة السياسية، وتحجيما للقيادات السياسية والاعتماد على القيادات الميدانية، التي لم تعد تعرف سوى لغة العنف لإرهاب النظام، أي دخلنا في نفق معقد وتعطيل كل أوراق الحل السياسي، والسؤال من وراء ذلك: ومن هم المستفيدون من هذا الوضع؟

عدنان إحسان - أميركا [email protected]