لا أحد يهتم بمصلحة سوريا!

TT

* تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «قمة روسية - أميركية»، المنشور بتاريخ 29 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن روسيا لا تهمها لا سوريا ولا إيران، إنما تهمها مصالحها والحفاظ على استقلالها وتنمية شعبها فقط، فروسيا لديها من المشكلات الاجتماعية ما يجعل الكرملين يهتز بمن يسكنه، وبوتين رجل المخابرات يحكم البلاد بجهاز المخابرات وبالسجون والمعتقلات والتصفيات والإرهاب، ومن يحميه هم شلة الجنرالات الموالية له، وهذا الحال لن يستمر طويلا، والربيع الروسي مقبل لا محالة من الجنرالات الشباب الذين يريدون التصالح والانفتاح مع المجتمع الدولي وجيرانهم بحكم ديمقراطي حقيقي؛ لأن المجتمع الروسي ومعه رجال الأعمال قد ملوا من هذا الذي اسمه بوتين الذي مرة يدخل لهم من الشباك ومرة من الباب، أليس في روسيا غيره؟ والتغيير في سوريا وفي إيران مقبل لا محالة بروسيا وأميركا ومن دونهم، فلهم مشكلاتهم الكثيرة أيضا، وسوريا وإيران بتغير أنظمتهم لن يعودوا يحتاجون لا روسيا ولا أميركا، لأنهم سيتصالحون مع المجتمع الدولي ككل.

يوسف الدجاني - ألمانيا [email protected]