التجربة اليمنية لن تصلح في سوريا

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «الحل اليمني في سوريا»، المنشور بتاريخ 30 مايو (أيار) الماضي، أقول: لا أظن أن التجربة اليمنية يمكن أن تتكرر في سوريا، لأن هيكلية المؤسسة العسكرية السورية الأكثر فسادا وإجراما وتبعية لطائفة لم تصدق بأنها هي الآمر الناهي ليس في سوريا فحسب بل على كل العرب والمسلمين، وهي لها قاعدة خاصة بها تفوق وتتفوق على «قاعدة» بن لادن والظواهري، والمنظمات الإرهابية هي من أسسها ومن اخترعها، وسمّ ما شئت من الأسماء التي سمعتها ويمكن أن تسمعها، والحجة الخوف من فتنة طائفية! فمنذ أربعين عاما الطائفية موجودة في سوريا، القتل والاعتقال والإبعاد والاستبداد والتسلط، وكله بحق السنة، وحتى في لبنان والعراق النظام العسكري العلوي هو من سلب حقوق السنة بالقتل والاغتيال والفرز الديموغرافي والاستيلاء على مناطقهم بالترهيب والترغيب، وأصبحت الطائفة الشيعية هي المسيطرة على كل شيء. لا خلاص لسوريا ولبنان والعراق إلا بتدمير المنظمة العسكرية السورية، لأنها ليست مؤسسة بل مصنع الإرهاب في العالم وليس في المنطقة فحسب.

يونس البحري - فرنسا [email protected]