صدمة وإحباط لثوار مصر

TT

* تعقيبا على مقال عثمان ميرغني «مسؤولية (الإخوان) عن المأزق الرئاسي في مصر»، المنشور بتاريخ 30 مايو (أيار) الماضي، أقول: الإحباط والصدمة اللذان أصابا ثوار مصر من نتائج الانتخابات والاختيار بين فلول مبارك وجماعة الإخوان شيء طبيعي، لأن الأمر جد محبط وصادم. هناك كثير من الأخطاء التي تعمد المجلس العسكري السير بها ليوم الانتخابات كأنما كان مطمئنا إلى السيناريو الذي أمامنا الآن ووضع الثوار والثورة برمتها على محك الاختيار بين الفلول أو «الإخوان». جماعة «الإخوان» ليس لها عهد، وهي من أسوأ الخيارات، فلول مبارك نفس الوجوه ونفس السياسة، وكأنما أرواح الشهداء راحت هباء. على ثوار مصر أن يتحدوا ويحددوا الاتجاه من الآن قبل فوات الأوان، بالضغط والنزول إلى الميدان، فلا يمكن السكوت والثورة تنهب منهم والتضحيات الكبيرة تذهب سدى.

محمد أحمد - أميركا [email protected]